توضيح الاقتصاد
الصفا الإقتصادي
تعتنيّ معظم المعارف التي عرفها الرجل منذ عتيق الدهر حتّى التوقيت الراهن بالوصول إلى اجابات أو تفسيرات تصف قضايا أو تُعالج مُشكلات مُحاجزّدة، واهتمّ الاقتصاد بصفته علماً من المعارف بالبحث عن الصلات التي تجمع وسط الناس ورغباتهم وحاجاتهم، والطُرق والموارد والوسائل التي توفرها لهم، ومن هنا ظهرت قيمة الاقتصاد وموضوعه الأساسيّ الذي حرص على دراسة تلك الصلات التي تحوّلت إلى مُشكلةٍ اقتصاديّة مع اجتياز التوقيت؛ علة عدم خاتمة حاجات الرجل مع قلّة أو نُدرة الوسائل أو الموارد الخاصة بها.[١]

إن الاقتصاد هو دراسة الموارد النادرة ودورها في استجواب الحاجات، كما يُعرَّف الاقتصاد بأنّه البحث عن الطريقـة أو الطريقة الملائمة للاستفادة من الموارد واستغلالها، استناداً للنمط الذي يُناسب المجتمعات وحاجاتها، فيحرص الاقتصاد على إيجاد أجمل البدائل وجعُناسبة لمداواة الموارد الضئيلة، ويحاول إلى إيضاح الظواهر الاقتصاديّة، وتنبؤ الأحداث وجعُؤثرة في مستلم الاقتصاد.[١]

نظريات مُذهني الاقتصاد

يتضمن الاقتصاد عدّة نظرياتٍ تُريبّل وسائلَ أو معدات تُساعد على إيضاح ودراسة الظواهر الاقتصاديّة، وصياغة اجابات مُناسبة لها، وإعداد عدد من التنبؤات المستقبليّة إنشاءً على مُعطيات جميعّ نظرية اقتصاديّة، وأدّى تباين آراء وجعُفكّرين الاقتصاديين إلى بروز اتفاق واختلاف ظاهر بين بعضهم البعض بشأن النظريات الاقتصاديّة المتعددة،[١] وفيما يصل بيانات عن نظريات الاقتصاد استناداً لآراء وأراء أهمّ عُلماء ومُفكّري الاقتصاد:

نظرية آدم سميث

اتكل آدم سميث في دراسته لعلم الاقتصاد على الفلسفة التي اهتمّت بدراسة المجتمعات البشريّة، وتمكّن سميث من الوصول إلى استنباط نظري يُشير إلى أن النّاس يتصرفون إنشاءً على مصالحهم؛ لهذا يمتلكون القُدرة على إنتاج النشاطات ووجعُنتجات الهامة لهم كمجتمعٍ واحد؛ أي على هيئه تجميعة احدى، وأطلق على ذلك الاستنباط الفكري عنوان اليد الخفية، ووضح سميث نظريته تلك عبر طرح أمثلة بشأن صناعات ووظائف متعددة، فالخباز يصنع مقدار من الخُبز يشاهد أنها ملائمة لإنتاجه، وجميعّ شخص في المجتمع يجلب على المقدار التي تكفي حاجته وطلب عائلته من الخبز، وهكذا تعمل كافه الصناعات الأُخرى، وعُرِفت تلك الأراء لاحقاً باسم سيستم اقتصاد المتجر.[٢]

نظرية كارل ماركس

اختلفت نظرية كارل ماركس عن نظرية آدم سميث، فرأى ماركس أن الأراء الرأسماليّة التي عبّر عنها سميث ليست مستقرة، وأن المكاسب التي يُحققها إنتاج المصانع ناشئة عن استغلالها للعُمال، فأشار إلى حضور مشاحنة طبقي ناشئ عن الرأسماليّة، وتنبؤ كارل ماركس انهيار الرأسماليّة واهتمام المجتمعات بالاشتراكيّة الشيوعيّة التي تُمثّلُ الفكر الاقتصادي المخصص به؛ أي امتلاك العُمال للوسائل الإنتاجيّة، وعُرِفت أراء ماركس باسم الاقتصاد الاشتراكي، ولكن لم تنجح النظريات الذهنية لماركس؛ حصيلةً لسببين وهما:[٢]

قد كان الاقتصاد الاشتراكي يسير الجدارة في تخصص إنتاج المنتجات.
ازداد مع اجتياز التوقيت مُعدّل الدّخل المخصص بالعمال؛ ممّا يتناقض مع نظرية ماركس بشأن انتهاز المصانع لعمالها فى سبيل استجواب المكاسب.
نظرية جون كينز

اهتمّ الكرة الارضية ووجعُفكّر الاقتصاديّ جون كينز بإستكمال النظرية والأراء الرأسماليّة الخاصة بسميث، وتمكّن من استنباط عدد من النظريات التي لم واشكالها وصورها مع آراء ماركس؛ حين اهتمّ كينز بدراسة فاعلية الحكومات في الرأسماليّة، وأثناء مرحلة دراسة كينز قد كان فاعلية الكساد العظيم على الاقتصاد ظاهراً، فرأى أن الطريقة الوحيدة للخروج من تلك الوضعية هي سعي الحكومات إلى التعاون مع القطاع المخصص؛ بواسطة تزويده بالمال اللازم لدعم الالتماس على النشاطات والسّلع، ومع اجتياز التوقيت تحوّلت أراء كينز إلى سيستم اقتصادي عُرِفَ باسم الاقتصاد الكينزي.[٢]